على الرغم من أن الحضارة الفرعونية تثبت في كل يوم مدى تفردها والأميال التي قطعتها مغردة وحدها خارج سرب حضارات العالم وقتذاك ، إلا أن سر التحنيط يظل دوما أكثر ألغاز الفراعنة غموضا وإثارة ، ومن بين العلماء الذين افتتنوا بعملية التحنيط واجتهدوا لسبر أغوارها كانت الباحثة الإنجليزية سليمة إطرام التي أوضحت أن هذه العملية كانت تتم في الجبانة أو بالقرب منها في مجموعة من ورش التحنيط ومظلاته. وتبدأ خطوات عملية التحنيط بنقل الجثة إلى "إيبو" وهو عبارة عن خيمة يتم فيها غسل جسد المتوفى بالماء مع كمية قليلة من ملح النطرون الذي يتم جلبه من منطقة "وادي النطرون" وتم وضع جسد المتوفى بعد نزع ملابسه على مائدة التحنيط ويراق عليه الماء ممزوجا بالملح وعندما يتم تطهير الجسد كان يتم نقله إلى "وعبت وات" أو المكان الطاهر أو إلى "برنفر" وهو البيت الجميل حيث يعمل المخيط.. وتستغرق عملية التخييط 70 يوما منذ إعلان الوفاة وحتى دخول الجثة إلى المقبرة، وفى خلال هذه المدة تكون الأحشاء قد نزعت وتم تجفيفها وحشوها ولفها بالكتان وتكفينها.
وتبدأ خطوات التحنيط كما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية باستخراج المخ عادة عن طريق الأنف بواسطة خطاف من البرونز، ويصب في الجمجمة سائل عن طريق فتحتي الأنف وعبر قمع، يساعد على إذابة بقايا المخ العالقة، وعادة يهتك المخ لضخامة حجمه وضآلة فتحة إخراجه، أو يخرج المخ من الرأس وذلك نظرا لأن المخ من أوائل الأنسجة، التي تتعرض للتحلل والعفن بعد الوفاة. بعد ذلك يشق الخصر من الناحية اليسرى بحجر أثيوبي، ومن هذه الفتحة تستخرج الأمعاء والكبد والطحال، أما الكليتان فتحنطان بالملح، ثم تضمدان بالشرائط الكتانية، ثم يشق الحجاب الحاجز لاستخراج الرئتين، أما القلب وأوعيته الكبيرة فتترك مكانها، وإذا تم استئصاله سهوا مع الرئتين يعاد تحنيطه ويوضع في مكانه مرة أخرى نظرا لأهمية القلب لدى المصريين القدماء ومن أجل تحرى السلامة وعدم ترك احتمالات لتلف هذا العضو المحورى، كان يوضع ما يعرف بجعران القلب مكتوبا عليه تعويذة من كتاب الموتى محل القلب الحقيقي ،ثم يغسل تجويف البطن والصدر بنبيذ البلح والتوابل، ثم يملأ البطن بمختلف مواد مثل المر والقرفة، ثم تخيط الفتحة وتعالج الأحشاء بعد ذلك بالنطرون والشحوم والعطور ، وتقسم الأحشاء لتوضع في أربع أوان تعرف "بالأواني الكانوبية" نسبة لمنطقة "كانوب" وهى أبو قير حاليا بالإسكندرية، وجاء هذا اللقب نظرا لتشابه رؤوس هذه الأواني مع رؤوس معبود هذه المنطقة.. وتحفظ هذه الأواني أحشاء المتوفى ويقوم على حراستها أبناء "حورس" الأربعة وكل منهم كفيل بحماية أحد الأحشاء.. فيحمى "امستي" وشكله على رأس إنسان (الكبد)، بينما يحمى "جعبي" الممثل برأس قرد (الرئتين) ويحمى "دوا موت إف" والممثل برأس ابن أوى (المعدة) وأخيرا يحمى "قبح سنو إن" الممثل برأس صقر
(الأمعاء) وتوضع الأحشاء بالقرب من الجسد أحيانا داخله.
ثم توضع الجثة في النطرون لتجفيفها وتستخرج بعد ذلك لتغسل بالماء وتجفف بالمنشفات وقد تغسل بنبيذ البلح مرة أخرى، وتذكر عملية الغسيل هذه بقصة أسطورية "شروق الشمس" من مياه النيل ،ويحشى تجويف الجمجمة بالراتينج أو بالكتان المشبع بالراتينج بينما يحشى تجويفا الصدر والبطن بالمر والمواد العطرية الأخرى، ثم تقرب شفتا الجرح ويغطى الجرح بلوح معدني أو شمع العسل ويثبت اللوح بصب الراتينج المصهور عليه.
بعد ذلك تدهن الجثة بالزيت والمر ويحشى الفم بالكتان المغمور في الراتينج وتعالج الأذن والأنف أحيانا بنفس الطريقة ولا تستخرج العينان بل يضغط عليهما في تجويفهما ثم يحشى التجويف بالكتان ويجذب الجفنان على الحشو، أو توضع أشياء أخرى في محجري العينين مثل "البصل"، وأحيانا كانت توضع مساحيق التجميل على الوجه أو يوضع شعر مستعار فوق الرأس أو تربط الأظافر بأطراف الأصابع حتى لا تسقط، وتعالج الجثة كلها بالراتينج المصهور لإكساب الجثة صلابة ولسد مسامها ثم تكسى الجثة باللفائف الكتانية بإتقان شديد بحيث تلتصق اللفائف ببعضها وبالجثة بالصمغ. وبالنسبة لعملية اللفائف كانت تتم تغطية الجسد بكفن مباشرة ثم تضمد أصابع اليدين والقدمين بلفائف من الكتان الناعم ثم الرأس بعناية فائقة بدءا من الكتف اليمنى ثم يضمد الصدر، والأطراف العليا ثم الأطراف السفلى في النهاية.
وخلال عمليات لف الجثمان باللفائف كان يراق الراتينج والدهانات فوق الأكفان لضمان التصاقها وأثناء كل عملية من هذه العمليات كان هناك كاهن يقوم بتلاوة بعض التعاويذ ، وبعد الانتهاء من إعداد المومياء توضع داخل أغلفتها المصنوعة من الكرتون
أو من الخشب، ثم تعاد إلى الأسرة .جاءت كلمة "مومياء" من الأصل الفارسي للكلمة "مم" بمعنى "شمع".. وأصبحت مومياء في العربية
---------------منقووووووول
وتبدأ خطوات التحنيط كما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية باستخراج المخ عادة عن طريق الأنف بواسطة خطاف من البرونز، ويصب في الجمجمة سائل عن طريق فتحتي الأنف وعبر قمع، يساعد على إذابة بقايا المخ العالقة، وعادة يهتك المخ لضخامة حجمه وضآلة فتحة إخراجه، أو يخرج المخ من الرأس وذلك نظرا لأن المخ من أوائل الأنسجة، التي تتعرض للتحلل والعفن بعد الوفاة. بعد ذلك يشق الخصر من الناحية اليسرى بحجر أثيوبي، ومن هذه الفتحة تستخرج الأمعاء والكبد والطحال، أما الكليتان فتحنطان بالملح، ثم تضمدان بالشرائط الكتانية، ثم يشق الحجاب الحاجز لاستخراج الرئتين، أما القلب وأوعيته الكبيرة فتترك مكانها، وإذا تم استئصاله سهوا مع الرئتين يعاد تحنيطه ويوضع في مكانه مرة أخرى نظرا لأهمية القلب لدى المصريين القدماء ومن أجل تحرى السلامة وعدم ترك احتمالات لتلف هذا العضو المحورى، كان يوضع ما يعرف بجعران القلب مكتوبا عليه تعويذة من كتاب الموتى محل القلب الحقيقي ،ثم يغسل تجويف البطن والصدر بنبيذ البلح والتوابل، ثم يملأ البطن بمختلف مواد مثل المر والقرفة، ثم تخيط الفتحة وتعالج الأحشاء بعد ذلك بالنطرون والشحوم والعطور ، وتقسم الأحشاء لتوضع في أربع أوان تعرف "بالأواني الكانوبية" نسبة لمنطقة "كانوب" وهى أبو قير حاليا بالإسكندرية، وجاء هذا اللقب نظرا لتشابه رؤوس هذه الأواني مع رؤوس معبود هذه المنطقة.. وتحفظ هذه الأواني أحشاء المتوفى ويقوم على حراستها أبناء "حورس" الأربعة وكل منهم كفيل بحماية أحد الأحشاء.. فيحمى "امستي" وشكله على رأس إنسان (الكبد)، بينما يحمى "جعبي" الممثل برأس قرد (الرئتين) ويحمى "دوا موت إف" والممثل برأس ابن أوى (المعدة) وأخيرا يحمى "قبح سنو إن" الممثل برأس صقر
(الأمعاء) وتوضع الأحشاء بالقرب من الجسد أحيانا داخله.
ثم توضع الجثة في النطرون لتجفيفها وتستخرج بعد ذلك لتغسل بالماء وتجفف بالمنشفات وقد تغسل بنبيذ البلح مرة أخرى، وتذكر عملية الغسيل هذه بقصة أسطورية "شروق الشمس" من مياه النيل ،ويحشى تجويف الجمجمة بالراتينج أو بالكتان المشبع بالراتينج بينما يحشى تجويفا الصدر والبطن بالمر والمواد العطرية الأخرى، ثم تقرب شفتا الجرح ويغطى الجرح بلوح معدني أو شمع العسل ويثبت اللوح بصب الراتينج المصهور عليه.
بعد ذلك تدهن الجثة بالزيت والمر ويحشى الفم بالكتان المغمور في الراتينج وتعالج الأذن والأنف أحيانا بنفس الطريقة ولا تستخرج العينان بل يضغط عليهما في تجويفهما ثم يحشى التجويف بالكتان ويجذب الجفنان على الحشو، أو توضع أشياء أخرى في محجري العينين مثل "البصل"، وأحيانا كانت توضع مساحيق التجميل على الوجه أو يوضع شعر مستعار فوق الرأس أو تربط الأظافر بأطراف الأصابع حتى لا تسقط، وتعالج الجثة كلها بالراتينج المصهور لإكساب الجثة صلابة ولسد مسامها ثم تكسى الجثة باللفائف الكتانية بإتقان شديد بحيث تلتصق اللفائف ببعضها وبالجثة بالصمغ. وبالنسبة لعملية اللفائف كانت تتم تغطية الجسد بكفن مباشرة ثم تضمد أصابع اليدين والقدمين بلفائف من الكتان الناعم ثم الرأس بعناية فائقة بدءا من الكتف اليمنى ثم يضمد الصدر، والأطراف العليا ثم الأطراف السفلى في النهاية.
وخلال عمليات لف الجثمان باللفائف كان يراق الراتينج والدهانات فوق الأكفان لضمان التصاقها وأثناء كل عملية من هذه العمليات كان هناك كاهن يقوم بتلاوة بعض التعاويذ ، وبعد الانتهاء من إعداد المومياء توضع داخل أغلفتها المصنوعة من الكرتون
أو من الخشب، ثم تعاد إلى الأسرة .جاءت كلمة "مومياء" من الأصل الفارسي للكلمة "مم" بمعنى "شمع".. وأصبحت مومياء في العربية
---------------منقووووووول